إلى معلمتيّ الحبيبتان : عائشة راشد و عزّة الغامدي ..
مرت أكثر من سبع سنوات على آخر مرّة قابلتكن فيها ، لكنني لازلت أتحسس ذلك الأثر البالغ لكن في مسيرة حياتي ، مضت و أنا في كُل يوم أستشعر كم كانت الأيام جميلة معكن ، مضت و أنا أذكركنّ في كلّ لحظة ، و أُشرككن في كُل دعاء ، و أتغنّى بكنّ في كُل مجلس ..
اللغة الإنجليزية التي كانت هي الأسوء عندي ، أضحت أجمل المواد الدراسية و أكثرها شغفاً و حبّا بالنسبة إليّ ، الحصّة التي كنت _قبل أن أعرفكِ_ أتمنى لو أتخلصّ منها بتُّ أنتظرها في كُل مرّة ..
الحصص الإبداعية التي كنتِ تلقينها ، و إطراءك الخياليّ لنا عند كتابتنا لنصّ انجليزي ركيك حتى تظن الواحدة منّا أنها أغاثا أو شكسبير ! لقد أنرت بحسنِ خلقك و روعة نصائحك دروبنا ..
أما دروس الفرائض و التي كان الجميع يشكي صعوبتها و استعسار فهمها فقد كانت الأحجية المفضلة و اللغز الجميل الذي يشغل عقولنا حتى نجد له حلاً ..
الآيات التي كنِت تتلينها علينا كُل صباح بصوتكِ الهادئ لازلت أتذكر السكينة التي تبثها في قلوبنا ، لا أنسى المرات التي كنّا نتأخر فيها عن تسميع الآيات لنراجعها ؛ علنّا لا نخطئ ، فتقولين لنا منوهة أن الجميع قد انتهى “والباقيات الصالحات ؟” مع ابتسامتك العذبة ..
لقد مرّت أيام و أنا لا أزال استشعر روعة تلك الدروس التي كنتن تلقونها ، و الحبّ الذي ملأتنّ به قلوبنا ، و العناية التي أحطتمونا بها .. ، لقد كنتن فريدات بكل المعاني ..!
أكتبُ الآن و أنا أتمنى لو أشكركن على كل الخلق الطيّب الذي غرتمونا به ، و أتمنى لو أنّ لي أن أرد شيئاً من صنيعكما فقد كنتن خيرَ من علّمني و أنار لي الطريق ..
طالبتكن التي تشتاق لكل تلك الدروس :
شهد 💕