أناغيك و أنا أُردد : ” أتحبني؟ قلها لعلّ الله يرحم مولعك !
أتحبّني ؟ أنا ها هنا لا بارك الرحمن في من ضيعك ! “
فتردّ : ” أحبّه ” ! – و بالرغم من أني أدرك جزمًا أنك لا تعنيها – إلّا أن قلبي كاد أن يطير !
أخوض معاركًا صعبة و أعود إليك و كأنّي عائدة إلى روحي .
علمتني كيف أعود إلى حضنك فتمسح بابتسامتك قلبي ، تربّت على كتفي ،
تقبّل عيناي كلما تساقطت دموعي ، تأسرني بكل هذا اللطف و العطف و أنت لاتزال ابن أشهر قصيرة !
معك تعلّمت أننا نلجأ لأطفالنا في كثير من المرّات ، لنشحن طاقاتنا و لنستجمع أنفسنا لمواجهة هذه الحياة ،
تعلّمت كيف تمحي ابتسامتك اللي تصطنعها_ لتضحكني_ كل الجمود الذي يعتلي وجهي أحيانًا ، هذه طريقتك المثلى التي ترغمني فعلاً على التبسم ؛ تصطنع ابتسامتك لأنك ترى أنه لايليق بوجهي إلا التبسم !
تعلمت كيف لضحكتك التي ترفع بها صوتك ؛ -لترغمنا على الضحك معك – كل معاني الحبّ ، فأنا مُجبرة على الضحك بالطبع ؛ لأنني إن لم أضحك داهمتني بصفعة مباغتة من حيث لا أعلم ! و ” يا حَبَيبَي ”
منذ كبرت يا مُهنّدي و صباحاتي المفضلة هي التي تبدأ بقبلاتك ، أستيقض و لعابك السُكّري يملأ وجهي ،
و قُبلاتك الحلوة تتناثر عليّ ، تنتف شعراتي وأنت تحاول الإقتراب لتقبل وجهي ! هذه طريقتك السحرية التي تفتن قلبي بها ، ف
استيقض بها في أي وقت و دون مضض .. أتأملك يا هنائي و يا مهنّدي و أنت تتراقص على أي صوت ، تُحاول جذب انتباه كُل من تحبهم ،
تقوم بكل الأفعال الغريبة للفت النظر ، أبتسم لمشاغباتك هذه و ابتسامتك اللعوب و مرحك الحُلو هذا هو والله كل ما تتوق له الروح ..
ولدّت يا “هنّو” بلسمًا ، بسمةً تملأ المكان ، مرحًا يملأ الدنيا ، روحًا بيضاء رقيقة كفراشة تملأ الدنيا فرحًا و حبورًا ،
عدة أشهر مرّت ملأت فيها دنيانا بالألوان ، عطرت فيها أيامنا ، و دغدغت مشاعرنا قبل أسماعنا بضحكاتك اللذيذة !
أحبّك كثيرًا يا مُهنّدي* ، أحبّك يا سيفي و يا درعي في مواجهة الأيام ♥️
* مُهنّد : هو السيف المصنوع من حديد الهند -معجم الوسيط
ماما المُحبّة دائمًا